arablog.org

“الخلود في رحلة الفناء”

دوما ما اسأل نفسي ماذا لو كان اليوم هو آخر يوم في عمري؟ هل لو مت اليوم أسأكون راضية عن تلك الفترة التي عشتها من عمري؟ ووجدتني أقول لنفسي بصوت مرتفع لا على الإطلاق “إذا ذهبت اليوم فسأكون في غاية الحزن”.
ومددت يدي إلى جواري وجلبت ورقة وقلم وأخذت أسرد لما سأكون حزينة لو ذهبت وانتهت حياتي اليوم، وليس غذا.

وجلست أسرد لو غادرت العالم اليوم، سأذهب إلى هناك وجعبتي فارغة تماماً فسنون حياتي ضاع أغلبها في ذلك التعليم العقيم، الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وهاجس اللحاق بكليات القمة. ولم أفعل شيء يذكر لو غادرت اليوم سيكون هو الشاهد علي أني مررت في طريق الحياة يوماً ما!

لا أود أن تنتهي رحلتي، والتي لن يكون فيها فرصة ثانية للرجوع، على هذا النحو المجوف من الداخل كرأس بلا عقل!

وأخذت أخلق لنفسي فرصة لترك آثر على أرض الحياة، عن طريق سرد ما أمتلكه من مواهب، أو إمكانيات يمكن استخدامها حتى أنال من الحياة، ولا كما يحدث الآن وهي التي تنال مني، بأشكال الاكتئاب المختلفة، التي تقيدك مكانك، وتدفعك للكسل أكثر فأكثر، حتى أصبحت حياتي تشبه منتحلي صفة الموتى!

ولكني الآن أريد أكثر من أي وقت مضي أن أفعل شيء ما، شيء لا أفقد معه شغفي به، شيء يعيد سريان نبض الحياة مرة أخري داخل أرجاء فكري. والشيء هذا أظنه لا يجب أن يكون الإ هدف ممتد بامتداد أيام الحياة وينتهي بانتهائها.

وللوصول لهذا الهدف على أن أتبع ما يجذب اهتمامي بأدب كالطالب المهذب الذي لا مقصد ولا مطلب له الإ العلم، وهذا ما يدفعه للسير وراء معلمه، حتى وإن كان معلمه هذا سيئ الطباع. فالهدف في الأمام وعيناه مثبتتان على الهدف، وليس على وعورة الطريق.
وللأحلام بقية..

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *