arablog.org

“عن الحياة في حضرته”

بالأمس القريب كنت أسير في طريق الحياة وحيداً، وقد توطنت الحياة معي على ذلك.. وظننت أنها ستستمر هكذا.

ظننت أن قطاري سيظل يسير في مساره المهجور.. بحيث لا يشاركه سيره غير أنفاسه التي قطعتها بؤس الحياة من حوله.

ولكن ماذا بعد أن أصبحت أنت تريد السير بجانبي، واستكمال الطريق معي لمنتاه..

أأخبرك بسر.. بالأمس القريب، كنت أسير على الأرض، وأشعر أن لا شيء يربطني بها ولا ساكنيها الإ ذلك الجسد الفاني الذي حبست روحي بداخله.. وصرت كل يوم أشعر بأن وزني يخف أكثر فأكثر بالقدر الذي سيمكنني يوماً من الوصول للسماء، فكل يوم أتخفف رغماً عني من أثقال الحياة.

، بحيث صارت روحي تخف شيئاً فشيئاً، فكل ما كان يربطني بهذا الكوكب وتلك الأرض فقط هو ذلك الجسد.. ولكن اليوم والآن وبينما كنت أسير اليوم تطلعت إلى السماء.

، فإذا بي أجدها قد صار بيني وبينها أمداً بعيــــــــــــداً.. أتعرف لما لأن اليوم والآن صار لي شيء في هذه الأرض.. صارت روحي موصولة بروح أخرى.. وهذا وحده كفيل بأن يجعل صعودها للسماء يكاد يكون مستحيلاً..

إهداء لـ م. ر

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *